9 September 2014
العلاج الكاربوكسي
بلوج الدكتور: زيبا رفيق
العلاج الكاربوكسي هو حقن غاز ثاني أوكسيد الكربون ( CO2) تحت الجلد لتجديد الخلايا و أنسجة الجسم لأغراض علاجية و تجميلية و هو يعتبر الجيل الجديد من تقنية الميزوثيرابي الواسعة الإنتشار حيث يستخدم تقريبا لمعظم دواعي إستخدام الميزوثيرابي و بطريقة حقن مشابهة
نحن نعرف أن أجسامنا تتخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون في التنفس, فكيف نحقنه للعلاج؟ غاز ثاني أوكسيد الكربون موجود بالفعل في كل خلية حية سواء في الإنسان أو الحيوان و النبات, فهو ليس بالشئ الغريب على أجسامنا و هي مهيأة للتخلص من الكمية الفائضة عن طريق التنفس و نحن نشرب غاز ثاني أكسيد الكربون بالفعل يوميا و بكميات متفاوتة بشكل ذائب في المشروبات الغازية (فهو الغاز المتصاعد منها) كما يحقن غاز ثاني أوكسيد الكربون بكميات أكبر و بأمان في عمليات المناظير داخل تجويف البطن إن كان كذلك, فهل التقنية حديثة فعلا أم أن لها جذورا و إستخدامات سابقة؟ إن العلاج بالكاربوكسي ليس حديث المنشأ, فقد بدأ في أوروبا و في فرنسا تحديدا منذ ثلاثينيات القرن الماضي في الينابيع الملكية الفرنسية حيث لوحظ سرعة إلتئام الجروح عند الإستحمام في الماء المشبع بغاز ثاني أوكسيد الكربون و في الخمسينيات من القرن الماضي إستخدمه أطباء القلب و الأوعية الدموية لتحسين الدورة الدموية الطرفية خاصة في مرضى السكري و الروماتيزم و بدأ إستخدام لفظ (Carboxy Therapy) في التجميل منذ عام 1995 في مدينة سيينا بإيطاليا و هو الآن واسع الإنتشار في أوروبا و أمريكا الجنوبية و جدير بالذكر أن هذه التقنية موجودة بالفعل في بعض عيادت و مراكز التجميل بالكويت و لكن التقنية لم تأخذ حظها الوافي من الشرح العلمي البعيد عن التهويل أو التقليل من شأنها